جمرة الماء
-1-
ليلٌ .. و امرأةْ
هذا أوانُ البرقِ ...
من جسدينِ تولدُ جمرةُ الكلماتِ ،
مترٌ واحدٌ يكفي و بضعُ دقائقٍ
كي يحسمَ الجيشانِ معركةً و ينتظرانِ أخرى مرجأةْ
من جسدينِ تولدُ جمرةُ الكلماتِ ،
مترٌ واحدٌ يكفي و بضعُ دقائقٍ
كي يحسمَ الجيشانِ معركةً و ينتظرانِ أخرى مرجأةْ
مترانِ من ليلٍ :
بعشرِ أصابعٍ طفلٌ يهجئُ
- مثلَ نحَّاتٍ ضريرٍ – دميةً /
شفتانِ ؛ صحراوانِ تعتصرانِ نهدَ الغيمِ /
بابٌ مغلقٌ ،
و نوافذٌ أيضاً مُغَلّقةٌ
إذنْ من أينَ ينبعِثُ الصريرُ الآن ... ؟
ليلٌ .. و امرأةْ
بعشرِ أصابعٍ طفلٌ يهجئُ
- مثلَ نحَّاتٍ ضريرٍ – دميةً /
شفتانِ ؛ صحراوانِ تعتصرانِ نهدَ الغيمِ /
بابٌ مغلقٌ ،
و نوافذٌ أيضاً مُغَلّقةٌ
إذنْ من أينَ ينبعِثُ الصريرُ الآن ... ؟
ليلٌ .. و امرأةْ
تتعرقُ المرآةُ من هذا اللهاثِ البربريِّ
الليلُ يعرقُ ..
و الملاءاتُ /
السريرُ /
مقابضُ الأبوابِ /
بلّورُ النوافذِ ،
و الهواءُ /
الضوءُ /
نارُ المدفأةْ ...
الليلُ يعرقُ ..
و الملاءاتُ /
السريرُ /
مقابضُ الأبوابِ /
بلّورُ النوافذِ ،
و الهواءُ /
الضوءُ /
نارُ المدفأةْ ...
في هذهِ الحربِ الجميلةِ
كلُّ شيءٍ أبيضٌ من غيرِ سوءٍ :
رايةُ الجيشينِ /
خوفي
و النهاياتُ التي لا تنتهي /
حبري /
نوايا الذئبِ
ليلٌ .. و امرأةْ
كلُّ شيءٍ أبيضٌ من غيرِ سوءٍ :
رايةُ الجيشينِ /
خوفي
و النهاياتُ التي لا تنتهي /
حبري /
نوايا الذئبِ
ليلٌ .. و امرأةْ
جسدانِ ..
يختصرانِ تاريخَ الحرائقِ في الرمادِ
و يحلمانِ بنشوةِ الكبريتِ /
يشتعلانِ /
ينتفضانِ /
ينطفئانِ ...
ثمَّ يخبئانِ - إلى شتاءٍ قادمٍ -
من ذكرياتِ النارِ أعوادَ الثقابِ المطفأةْ
يختصرانِ تاريخَ الحرائقِ في الرمادِ
و يحلمانِ بنشوةِ الكبريتِ /
يشتعلانِ /
ينتفضانِ /
ينطفئانِ ...
ثمَّ يخبئانِ - إلى شتاءٍ قادمٍ -
من ذكرياتِ النارِ أعوادَ الثقابِ المطفأةْ
ليلٌ .. و امرأةْ