قوم أفاقوا من الرَّماد
بسواعد من قوْم عاد
ما أعْلنوا فتْنة الدِّين
و لا حيُّوا على الجهاد
هو الأمْرُ شورى بينهم
بلا ضغينة و لا أحْقاد
و ما خابُوا إن اسْتشاروا
فالرأي مُتناظر الأبْعاد
إن البلاء هيِّن جلْبُه
إذا اسْتبدَّ رأي أحاد
قداسة في العلم و العمل
ليسوا فيهما من الزُهَّاد
ثم مرُّوا عليْنا كراما
و أيقظونا من الرُّقاد
فإذا الرَّكْبُ قد ارْتحل
عبيد على خُطى الأسْياد
نبْكي أطلالنا في كمد
من يُرْجعُ سالف الأمْجاد
لا الدمع يُرْجعُهُ و لا
الدُّعاء إلى ربِّ العباد
و لا نفط يسيل دما
و لا فيالق مثل الجراد
إنهما كتاب و سُنَّة
فيهما صلاح و رشاد
رحم الله سلفا مجيدا
شُعْلة كان و نحن الرَّماد