من دلَكم علي
****
1
من ذا يقرضني قرضا غير حسن
ولن أرده له:
قصيدتي مديح سريعتين هذا المساء
،فليس لدي في خزائني
سوى بكائيات مطرزة، اخفيتها بعنايىة.
وللسواقي القديمة
احتفظ بمرثيتين باردتين ملفوفتين
في ورق الصحف تحت السرير.
لا اعرف لونا في قصائدي المحنطة
سوى عناق الأخضر بالطيني
لااستخدم القصائد في صلاتي للجموع
،ولااقرب الشعر والا وانا اتضور جوعا لصورة
، ولا اعرف كيف تخلط الخمور بالعروض
فمن الذي أرشد الجنرال الى بابي
ومنعني من الخروج
اليس الصبح ببعيد ؟
2
لا أتقن الغناء،
وصوتي ينقص بثلاث درجات
على سلم جانبي لموسيقى العويل،
فمن دل الغراب علي
ليتخذني خليلا في جوقة الصراخ وهو يخفي جثتين
خلف الجبل
ومن دل الجنرال علي حنجرة مشروخة
في فناء صدري الخلفي
وأنا أخفي حصى ناعما تحت لساني
كعلكة إضافية بين الفصول
قبل أن يفر الممثلون للاقنعة
البدائية
وهو يرتجلون النص المقدس فوق الخشبة
تعويذة ضد الغبار الرحيم
3
من دل المتسولين علي خرقتي
فنادوا بي سيدا على بقايا طريقة
تستوطن الحروف الخضراء،
مع أني لا أعرف من النصوص
سوى حرفين يرقصان على ظليهما
في الطابق الرابع دون أن يلفتا أحدا
إلى الصخب المتطاير من غبار الحروف
***
من دل الموتى علي
فغادروا الغرف السفلية
وتظاهروا ينادون بي
سيدا للمقابر الطينية
وأحجار الشواهد
وأنا لا أعرف من فنون الموت
سوى العودة لجذور يتركها السلف
وديعة في لون العيون
أو كتابة المراثي على الجدران
نقشا سابحا في معمدانية اللون
قبل أن تفر الطيور
***
من دلَكم علَي
وصمتي يسبقني الي الشوارع و المقاهي
والمساجد والصحف ودمي علامة للقادمين
وزجاجتي فارغة دائما
محمدحربي
من مجموعة جنرال يخاف من صافرة
****
1
من ذا يقرضني قرضا غير حسن
ولن أرده له:
قصيدتي مديح سريعتين هذا المساء
،فليس لدي في خزائني
سوى بكائيات مطرزة، اخفيتها بعنايىة.
وللسواقي القديمة
احتفظ بمرثيتين باردتين ملفوفتين
في ورق الصحف تحت السرير.
لا اعرف لونا في قصائدي المحنطة
سوى عناق الأخضر بالطيني
لااستخدم القصائد في صلاتي للجموع
،ولااقرب الشعر والا وانا اتضور جوعا لصورة
، ولا اعرف كيف تخلط الخمور بالعروض
فمن الذي أرشد الجنرال الى بابي
ومنعني من الخروج
اليس الصبح ببعيد ؟
2
لا أتقن الغناء،
وصوتي ينقص بثلاث درجات
على سلم جانبي لموسيقى العويل،
فمن دل الغراب علي
ليتخذني خليلا في جوقة الصراخ وهو يخفي جثتين
خلف الجبل
ومن دل الجنرال علي حنجرة مشروخة
في فناء صدري الخلفي
وأنا أخفي حصى ناعما تحت لساني
كعلكة إضافية بين الفصول
قبل أن يفر الممثلون للاقنعة
البدائية
وهو يرتجلون النص المقدس فوق الخشبة
تعويذة ضد الغبار الرحيم
3
من دل المتسولين علي خرقتي
فنادوا بي سيدا على بقايا طريقة
تستوطن الحروف الخضراء،
مع أني لا أعرف من النصوص
سوى حرفين يرقصان على ظليهما
في الطابق الرابع دون أن يلفتا أحدا
إلى الصخب المتطاير من غبار الحروف
***
من دل الموتى علي
فغادروا الغرف السفلية
وتظاهروا ينادون بي
سيدا للمقابر الطينية
وأحجار الشواهد
وأنا لا أعرف من فنون الموت
سوى العودة لجذور يتركها السلف
وديعة في لون العيون
أو كتابة المراثي على الجدران
نقشا سابحا في معمدانية اللون
قبل أن تفر الطيور
***
من دلَكم علَي
وصمتي يسبقني الي الشوارع و المقاهي
والمساجد والصحف ودمي علامة للقادمين
وزجاجتي فارغة دائما
محمدحربي
من مجموعة جنرال يخاف من صافرة