الرئيسية » » ربما يكون القتل مبهجا | حسن الخلف

ربما يكون القتل مبهجا | حسن الخلف

Written By Unknown on الخميس، 4 يونيو 2015 | 12:12 ص

"ربما يكون القتل مبهجا"
"علمتنى الجميزة ان احيا عفويا لــذا لا اخطط للرقاب التى سأخنقها " فتحى عبدالسميع
معذرة يا صديقى، لست عفويا مثلك ولا أحيا بقلب سليم، أنت ربيب الجميزة وانا ابن هذا القرف الالكترونى، فيم افكر، اخطط لارتكاب جريمة!، ربما يكون القتل مبهجا! هل تشاركنى الغناء؟! صوتك سيىء عكس اشعارك وزاوية رؤيتك مختلفة، لكن لا بأس انا احبك هكذا، دعنا نشرب شايا فى مقهى( جابو)، نعم بالطبع فى نفس جلستنا المعتادة، أسفل سور المدرسة حيث تتناثرالكراسى البيضاء كالبهاق على جلد الشارع الاسمر وحيث الناس قريبين لدرجة انه يمكنك اذا مددت يدك ان تلمس الوجوم المكدس فوق الملامح ، سأدخن شيشة تفاح ايضا ، علها تزيل اثر المرارة المتراكمة فى حلقى ربما من تأثير دخان السجائر وربما .... لا بأس. من كان الفائز بالدور الاخير؟ آه، لم اوفر الحماية اللازمة للمك ضد هجمة الافيال فكانت الهزيمة، عبدالمطلب ايضا والمكيين من ورائه لم يأت بأية محاولة لحماية البيت، ألم يكن عليه ان يفعل؟ للبيت رب ولكن ........ أورد ابو داوود السامرائى فى كتابه ( تتمة الخطوب فى عجائب الحروب ) أن أبرهة لم يمت فى تلك الواقعة وأنه عاد الى الحبشة مصطحبا معه خمسة عشر سبيا اصطفى من بينهن رحاب وانجب منها طفلة رائعة، أنت تلعب بتركيز ولا ترفع عينيك عن الرقعة ، لكنى أعرف خطوتك القادمة ، سوف تحرك هذا ( العسكرى ) ليعوق حركة الحصان، تعرف ان طروادة سقطت بحيلة مماثلة لذا لن تنطلى عليك الخدعة، كم شخصا ترغب فى قتلهم؟ سأدلك على طريقة رائعة، كى تزهق روحا فقط عليك ان تنزع منها ما تتعلق به، هكذا يقتل الحكام شعوبا كاملة، يدفعون الناس الى الماراثون القاتل جريا وراء الارزاق وفى الطريق تتآكل الارواح و يسقط كل شىء،كل شىء بلا استثناء، حتى الله يسقط فى غفلة من القلوب المثقوبة بفعل الوجع. حينما قبلت رحاب لاول مرة هرّبت شفتيها بصعوبة من بين شفتىّ المحمومتين، تنهدت حتى امتلأ صدرها بالهواء وقالت بشفتين مرتعشتين وصوت حشرجته اللهفة كلمة واحدة ـ أريد ................. جذبتنى نحوها بدلال حتى تمدد جسدها بكامل غوايته تحتى، باعدت ساقيها وضمتهما حول جذعى برفق، كان ما بين فخذيها ناعما ومبتلا وله رائحة حلوة نفاذة وكنت فى اوج عظمتى ، لم يمض سوى شهر وبضعة ايام حتى جاءتنى تزف الىّ البشرى، كنا نستعد وقتها لمراسم الزفاف حينما وقعت واقعة الفيل وما ان امتدت ايدى الشباب الى مقابض السيوف حتى تكالبت علينا ايدى العبيد المتآمرين مع حكمة السادة العجائز لنظل ملطخين الى اليوم بالعار، القائمة طويلة وممتدة يا صديقى لكن أبرهة رغم ذلك يأتى فى ذيلها.لن اشرب عنابا ولا تطلب منى أن أهدأ فهذا طلب مستفز، لن ينفع الملك ان يظل مختبأ خلف الطابية، فالطوفان قادم لا محالة ولن آوى الى جبل أو حضن امرأة! اجل هكذا، ليتراجع الوزير مغلقا آخر المنافذ التى كان يمكن للمك أن يهرب من خلالها، لطالما راهنت على الحصان الاسود وان كان خذلنى من قبل فلن يفعلها هذه المرة، والآن يا صديقى، الثانية الاولى بعدما انتصف ليل القاهرة
- كش، مات.

التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.