.......................
إلى الصغار الذين أنجبتهم الخطيئة والظروف السيئة
إلى الذين بيوتهم الرصيف
ولجاف الشتاء :قمصانهم العرقانة الممزّقة
إلى الذين يسكنون القبور
وساعة الموت لا قبر لهم
إلى الذين يأكلون هياكل الدجاج
مسمومة
مسمومة
ولا يلعنون رجال أعمالنا الطيبين القتلة
.......
إلى الذين في المستشفى الحكومي
يدفعون تذكرة ل لا طبيب ولا علاج
إلى بائعة الخضار الرخيص الذي جف من الشمس
إلى أصحاب العربات الكارو
أعرف أنهم يضنون بالجنيه والجنيهين
ليشتروا البرسيم لحمار لا ذنب له
ويدفعون صغارهم لتجار الرقيق لجنيهين اثنين
لأطفال الورش والحرف اليدوية
الكفوف التي تلتصق على خدودكم الطرية
كعقاب بلا سبب يذكر
تقسمني نصفين
إلى الفلاحين الأجرية
والفواعلية
تمتلكون اخضرارا يتسع لعالم ولا يملك العالم خبزا لكم
آه يا أصدقائي الطيبين
لا أملك سوطا كي أجلد الطغاة والإقطاعيين
أولاد الزناة الذين يسرقون أقواتكم
أنا واحد مثلكم
ومثلكم
أجلس في الصفوف الأخيرة
ومثلكم أنتظر
....................
.................
غدا تشرق الشمس يا سادتي
