بَدَأَتْ في الشعر قريحتي
حسن بوموس
بَدَأَتْ في الشعر قريحتي
وبعد التّطفُّل والاسراف فيه
إلى التّمرّد عليه
تَمَرُّدَ العبد على مالكه
عاد يُسْعِفُني
إلى السّكن في أبيات قصائده
إلى عشقه عشق المجانين
إلى الانفاق ببعضه
إلى التصدق بكامله
فيا صاح
خذ من شِعْري
ولو بيتين
كَحِّلْ بهما العينين
وأنت تنظر إلى وجهك
في مِرْآة الشيطان
ترى تجاعيد الأسارير
وثنايا وخفايا الزمان
فأنا شعري مِرْآتي
يعكس روحي
وأحاسيسي و ميولاتي
واتجاهاتي
يا صاح
خذ من شِعري
فقط بيتين
وتذوقهما
تجد ما لذ وطاب من الحِكَمِ
والألغاز والمعاني
و حتى يُطاوعك و يُسْعِفُكَ شِعري
أحب له أن يقرصن
فذاك أمر يسرني
ويشرفني
ويهمني
لأنه لا يسرق
إلا الشيء الثمين
النفيس
والغالي
فَرَحْتُ
وابْتَهَجْتُ
وسُرِرْتُ يوما ما
شاهدت أربعة قصائد لي
في بعض المواقع
الفيسبوكية
تحمل اسم أحد الشعراء
عوض وبدل اسمي
اكتشفته إثر طلبه لصداقتي
كان المسكين تلقائيا وعفويا
لآنه لا يمكن للشاعر أن يكون غبيا
فالشعر كما العلم
لا يحتكر
ولا يختزل
ولا يباع
هذا رأيي
فمن له رأي آخر
وثاني
فليفيدني
ولا يبخل عني بالنقد
لأنه من لا يستفيد لا يفيد
فالعلم يؤخذ من أفواه الرجال
ولكن يباع في الكتب
والماء ينزل من السماء
ويباع في الأنابيب
والقِنّينات من البلاستيك...