لاموا على قلبي بلا أسبابِ
حسني عبد الحميد
لاموا على قلبي بلا أسبابِ ... والحب يا ليلى بلا أسبابِ
والحب يا ليلى سهام لم تصب … إلا صميم الشاعر المتصابي
أنا يا صغيرة ما شربت سوى الوفا… فلم البعاد يفت صخر شبابي
نُبّئتُ حبك قاتلي طوبى له… الموت في المحبوب كان طلابي
منذ التقيتك طفلة وأنا فتى… نضو غرير القلب والأهداب
عند الغدير يسوقنا قدر الهوى …طفلين نلهو بالزمان الكابي
لم ندر ما الأيام تخفي خلفها… من قسوة وتباعد وتنابي
ها نحن يا ليلي بلاد بيننا… لم أدر ما بك في النوى أو ما بي
إن كان يا ليلى بعادك ضرنا… ظني غدا لقياكمو أحبابي
ليلى وليلى ليلها أترابي… ليلى فتاة الطهر في الأنساب
سنعود يا ليلى لعاطر عهدنا … للأهل للأحباب للأصحاب
للنهر للشجر الذي كنا له… للحقل للأرغول للأتراب
وطني الحبيب هناك أغنيتي له …حيطانه جلت عن استيعابي
أيام كان الدهر يصفو ماؤه …وأفوز منه بنظرة الإعجاب
حمّلت يا ليلى جراح أحبتي … أرثي لهم في جيئتي وذهابي
كتبوا على قلبي يضن بهم وهم…باعوا رخيصا غنوتي وكتابي
وطن تفرّد في هلاك مريده…والرقص تحت سنابك الأغراب
لا ليس ينفع أمة ذا حالها … نفي الجميل وقتل خير شباب
المرجفون الزائفون الناعقو … ن وراء كل مصيبة وخراب
هتفوا لمن حبس النهار بظلمه… ورمى زهور الحب الإرهاب