¤ إهمسي بالحب مرّتين
همستْ في أذنه "أحبك".. فانقلب !
لم تدرك أن وزن الكلمة في جهة واحدة يُفقده توازنه،
وبأن أُُذناً تغار من أخرى،
لم تعي أن توازنه يحتاج لقولها مرتين في كلتا الأذنين !
بأنه في المرّتين : يسمعها مرة، ويستوعبها مرة..
ودون ذلك، يسقط..
تثور أذنه البعيدة عن سماع الكلمة،
تُحرِّض كل جسده للانقلاب ضده.
حبيبته لا تعرف أنه يهوي، عند سماع كلمة حبٍ ثقيلة من بين شفتيها
وكيف تعرف؟ بأن "أحبك" شعار ثورة،
ثورة إذا دخلت حروفها جسمه،
وركضت بين عروقه،
ستقلب نظامه.
هو كمنفيّ، لا يعود لنفسه بسلام
إلا إذا تكرر الإعلان
وتساوت نغمة الكلمة
بمسمع كلتا الأُذنان !
فكيف له أن يستوعب الحب مع أول إعلان ؟
أجاءت الكلمة من فمها فعلاً، أم من شدة حبّه سمعها وهماً !