آ سف.. أعترف... آسف كان مجرد ظرف.... آسف بل كان أشبه بالحتف ...ورسائلك اللائمة تارة والسائلة في أخرى كانت تزيد قهري تارة وسارة في أخرى تخفف.. والأخيره.. أيتها الملاك الأميره أيتها الموجوعة الأسيره زارت قلبي كألف طعنة سيف ونيف جعلتني أمزق حظوظي وأعلن خلف القضبان براكين اعتراضي، أثور في لحظة وأهدأ في ومضة وفي نفس اللحظة تستأنف ثوراتي الزحف.. وأشد من التلابيب رجولتي أجمعها في ضيق غرفة صيرها الظرف غرفتي لأرسلها في أعنف من العنف.. أتروى قليلا، أفكر حينا، أتدبر في الجدران صورة صوتك المرهف.. أغمض عيناي أصم أذناي أرج رأسي في جنون أذاي وأترجاه أن ينصرف.. ولا ينصرف.. فسر نقيضه يأنسني كالحضن، كاللف.. وفي الجوف يشعرني بالخوف........ أيها الملاك انصرف.. لا تلتفت بعد خطوة المخرج آمرك بالتصرف فلا يليق بأمثالك هذا الظرف الحرج انصرف.. فما خلقت لغير الحب والترف....... آسف.. فكثيرا ما أحاول تقمص جراح يخيط الألم وإذ بي أحيي جراحا كادت تلتئم بإجرام المحترف.. فآسف.. عن كل حس دامع آسف.. عن كل ليل موجع آسف.. عن كل ألم ممتع آسف.. عن كل ما سببت من كلف.. آسف.. وأعترف.. أني في الحب كثيرا ما أنحرف
