أيّها الغادُونَ في لهْف وَ جُوعِ =أقرِئوا السمْرَاءَ وِرْدًا مِنْ خُشُوعِي
والْثُمُوا قلبي برفق عندها = وامسحوا خوفًا وشيْئًا مِنْ دموعي
منذ زارت َ مُهجتي أنوارُها = لمْ يُشِرْ نحْوِي بِطَرفٍ للرجوعِ
أخذت قلبي رهينَا للهوى = لم يكنْ قلبي رَبيبا َ للخضوع
لكنِ الأنوارُ من عاداتها = دائما تُغري فراشَات الربوعِ
لاذ بالأنوار والنار معا = إنّ للأنوارِ حقّا في الولوع
ذكّروها إن تناست عهدنا = آن يا زهراءُ في ربعي تضوعي
أشرقي إني غَريبٌ بعدكم = بيتُكِ العالي هُنَا بينَ الضلوعِ